احياء الذكرى السادسة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات

ست سنوات رحل عنا دون استئذان قائدا فذا هو الكاسر الجاسر الياسر الختيار الخالد في قلوب الأمة العربية عامة والفلسطينية خاصة محمد عبد الرؤوف القدوة الذي عرف بعد ذلك ياسر عرفات ( أبو عمار).
كرس حياته كلها من أجل فلسطين زرع روح المقاومة والنضال في قلوب شعبه.
في الذكرى الأليمة لرحيل الرمز القائد الجسور ( أبا عمار) نتذكر القادة العظام العمالقة الذين صنعوا تاريخ شعبنا الفلسطيني الذين مهدوا وعبدوا الطريق للأجيال القادمة نحو النصر والتحرير و لولا ذلك الصرح الشامخ من الشهداء القادة الرموز من قادة الشعب الفلسطيني الأوائل الشيخ أمين الحسيني الشيخ عزا لدين القسام الشيخ أحمد ياسين ا الدكتور فتحي الشقاقى الدكتور عبد العزيز الرنتيسى القائد أبو على مصطفى القائد أبو إياد خلف القائد خليل الوزير ( ابوجهاد) أبو يوسف النجار كمال عدوان ممدوح صيدم ( ابوصبرى) و أبو الهول وغيرهم الكثيرين من القيادات الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن.
في ذكرى رحيل القائد ابوعمار نتذكر فيها الشهداء والجرحى والأسرى البواسل الذين قدموا التضحيات الجسام من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخا صامدا في وجه المؤامرات التي تحاك في الخفاء والعلن ضد القضية الفلسطينية .
حين يستشهد القائد دفاعا عن القيم والمبادئ الثورية التي بذل روحه في سبيلها فأن الكلمة لا ترتفع مطلقا إلى مستوى الشهادة ويظل الفعل التضحية والفداء أرفع بكثير من ترجمة هذه التضحية إلى كلمات وسير يقرؤها أبناء الشعب الفلسطيني.
ناضل بشبابه منذ نعومة أظفاره لم يكن يعرف للراحة طعما وكان التحرق والشوق للقاء ربه شهيدا على ارض القدس .. أعز .. ولم يترك مكانا في داخل التراب الحبيب إلا وخطاه مسرعا طالبا الشهادة .
اليوم ومع مرور الساعات والأيام على رحيل القائد أبا عمار فأن روحه تكبر وتكبر في جسم كل واحد منا إن فقداننا للقائد الفذ من قيادة الشعب لايعنى نسياننا لكلماته الخالدة فسنبقى على العهد الذي قطعناه وابوعمار على أنفسنا في الاستمرار في الدرب الطويل حتى يتحقق لأبى عمار ما أراد وماكان يحلم به وهو أن يرى شبلا وزهرة من أطفال فلسطين يحملان الراية على أسوار القدس .
وكان دائما يردد ويقول نحن لسنا ضد اليهود ولكن الاعتداء على مساجدنا ومقدساتنا لن نسمح به وان كنا نحن الفلسطينيين قد سمحنا به فلن يسمح به إخواننا العرب ولا المسلمون ولا المسيحيون ولذلك أقول نحن مع السلام العادل والشامل الدائم على جميع المسارات العربية ولن يكون سلاما عادلا وشاملا إلا إذا كان على جميع المسارات العربية.
وأرى أن الالتزام بالاتفاقات يجب أن يكون من الطرفين وليس من طرف واحد إطلاقا.
إن القدس عاصمة دولة فلسطين وهى جزء من الاراضى التي احتلت عام 1967 وينطبق عليها القراران 242و 338 .
وأخيرا ادعوا الإخوة في حركتي فتح وحماس للتوحد وإنهاء الانقسام البغيض ولنتكاتف ولنتلاحم من أجل فلسطين .. لنقف جميعا وقفة رجل واحد في وجه أعدائنا ولنوحد مواقفنا .. ولنعيد البناء والعطاء والتعاون بيننا .. ولنرسم المستقبل للأجيال القادمة .